رسالة بهاءالله للعالم


رسالة بهاءالله للعالم

 

 

يعتقد البهائيون اعتقادا راسخا بأن جوهرَ التعاليمِ التي أعلنها حضرة بهاءالله للعالمِ هو أن الحقائقَ الدينية أمرٌ نسبي و ليس مطلقاً والظهوراتِ الإلهية هي عمليةٌ مستمرةٌ ومتجددة. إن جميعَ الأديان الكبرى في العالم أساسُها إلهي ، وأن جميعَ مبادئِها و أصولِها متوافقةٌ بالكامل، آمالُها ومقاصدُها واحدة، تعاليمُها هي تجلياتٌ متنوعة لحقيقةٍ واحدة، و وظائفُها وأدوارُها متممةٌ بعضُها بعضاً. تختلفُ الأديانُ وتتباينُ فقط في الجوانبِ غير الجوهرية (التعاليم الفرعية) لمبادئِها، فرسالةُ كلٍ منها تُمَثَلُ مرحلةً من المراحلِ المتتابعةَ في تكاملِ المجتمعِ الإنساني.

إن هدفَ حضرة بهاء الله رسولِ هذا العصرِ الجديد والعظيم للعالمِ الإنساني …… ليس طمس أو تشويه الظهوراتِ السابقة بل إتمامَها وإكمالَها وتحقيق التصالحُ بين الأديانِ لا إشعال فتيلِ البغضاء جراء اختلاف المعتَقدات، التي من شأنها أن تُمزِّقَ المجتمعاتِ الحاليةَ وتوقعُها في الفوضى.

لم يكن هدفُ وغايةُ حضرة بهاء الله أن يقلِّلَ من شأنِ السلف من الأنبياءِ أو أن يحطَّ من قيمةِ تعاليمهم بل أن يُؤكدَ من جديد الحقائقَ الأصليةَ المكنونة في تلك التعاليمِ و يبينَها بحيث تتفق واحتياجات العصر الذي نعيشُ فيه وتتناسبُ مع قدراتِه وتتلاءمُ مع مشكلاتِه وما يضطرمُ فيه من بلايا واضطراباتِ.

تُعلِن رسالةُ حضرة بهاء الله أنَّ زمنَ الطفولةِ والصبا للجنسِ البشري قد ولّى وأنَّ التشنجات والاضطراباتِ العنيفةَ المرتبطةَ بمرحلةِ بلوغِه الحالية تُهيؤه وتُعِدُّه ببطء وبصورةٍ مؤلمة للوصولِ إلى مرحلةِ الرشدِ والكمال، وتُبشِّرُ بطلوعِ عصرٍ هو فخرُ العصور إذ يتبَّدلُ فيه السيفُ والسنان إلى شفرةِ المحراث، ويأتي الملكوتُ السماوي الموعود من قبل حضرةِ المسيح، ويضمنُ حتماً استقرارَ الصلحِ العالمي إلى الأبد.
لا يزعمُ حضرة بهاء الله أن ظهورَه هو خاتمةُ الظهوراتِ الإلهية بل يتعهدُ أن يمنحَ البشريةِ التي هي في مرحلة حرجةٍ من قَدَرها معيارا أكملَ وأتم من الحقيقةِ المفوَضةِ إليه من قبل الله تعالى والتي سيتمَّ الكشفُ عنها في مراحلَ مستقبليةٍ تبعاً لتطورِ البشريةِ المستمر وغيرِ المحدود.

يُقِرُّ الدينُ البهائي بوحدانيةِ الله ووحدانيةِ الرسل، ويعتقدُ بوحدةِ الجنسِ البشري وجامعيتِه وينادي ويُصرِّح بضرورةِ بحتميةِ اتحادِ العالم الإنساني ويُؤكدُ بأنه يقتربُ منه تدريجياً. يعلنُ الدينُ البهائي أن الروحَ الإلهيةَ الخلاقةَ والساريةَ في كلامِ المبعوثِ الرباني هي وحدها التي تستطيعُ أن تضمنَ اتحادَ بني البشر وتحققَه في هذا العصر. فضلا عن ذلك فإن الدينَ البهائي يكلِّفُ أتباعَه الفريضةَ الجوهرية وهي تحري الحقيقةِ بلا قيود ويدينُ جميعَ أنواعِ التعصب والخرافات ويصرِّحُ بأن غرضَ الدينِ هو تعزيزُ السلامِ والتفاهم. يعلنُ الدينُ البهائي أيضاً انسجامَه وتوافقَه الضروري مع العلمِ و يعتبرُه السببَ الأعظمَ لصلحِ العالمِ والتقدمَ المنهجي لمجتمعِ العالمِ البشري.

يدافعُ الدينُ البهائي بصورةٍ قاطعةٍ عن مبدأ المساواةِ بين الرجلِ والمرأةِ في الحقوق والواجباتِ بشكل مطلق، ويُؤكدُ وجوبَ التعليمِ الإجباري ويسعى لإزالة الفقرِ المدقعِ والثروةِ المفرطةِ، كما يلغي المؤسسةَ الكهنوتية، ويحظُرُ الرِّقَ والزهدَ والتقشفَ والتسولَ والرهبنة، والدين البهائي لا يجيزُ تعَدُّدَ الزوجات كما يذمُّ الطلاقَ ، ويؤكدُ ضرورةَ إطاعةِ الفرد التامة للحكومةِ التي ينتمي إليها، كما أنه يمجِّدُ أيَّ عملٍ يؤديه المرءُ بروحِ الخدمةِ ويرفعه إلى مرتبةِ العبــادة، وإضافة على ذلك فإنه يحضُّ على انتخابِ لسانٍ عامٍ دولي أو إبداعِه ويحدِّدُ الخطوطَ العريضةَ للمؤسساتِ التي يتوجبُ عليها أن تضمنَ تحققَ الصلحِ العام للعالمِ الإنساني واستمرارَه. .(توقيع حضرة شوقي أفندي-نداء لأهل العالم)

من هو حضرة بهاءالله؟

حضرة بهاءالله إليه اشار اشعيا اعظم انبياء بني اسرائيل بانه مجد الرب والاب الابدي ورئيس السلام والعجيب والمشير والقضيب الخارج من جذع يس والفصن النابت من اصوله. الذي يجلس علي كرسي داوود وبقوة ياتي وذراعه تحكم له ويقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه وبه تغني داوود في مزاميره واصفا اياه برب الجنود وملك المجد واليه اشار حجي ب مشتهي كل الامم وزكريا ب الغصن النابت من اصوله وهو الذي يبني هيكل الرب ومجده حزقيال بقوله ويكون الرب ملكا علي كل الارض. والي يومه اشار يوئيل وصفنيا كلاهما ب يوم يهوه ووصف الاخير يومه بانه. يوم سخط يوم ضيق وشدة ، يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام ويوم سحاب وضباب ، يوم بوق وهتاف علي المدن المحصنة وعلي الشرف الرفيعه ، ومجده حزقيال ودانيال يومه بانه يوم الرب. وملاخي بانه يوم الرب العظيم والمخوف. حينما تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها ، وحكم دانيال لقدومه بانه نهاية رجسة الخراب ،، واليه اشار السيد المسيح ب رئيس هذا العالم والمعزي الذي يبكت العالم علي خطية وعلي بر وعلي دنينونه ، وروح الحق يرشدكم الي كل الحق والذي لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع به ويخبركم بامور اتية وصاحب الكرم وابن الانسان ياتي في مجد ابيه اتيا علي سحاب السماء بقوة ومجد كبير ومن حوله جميع الملائكة القديسين وقدام عرشه تجتمع جميع الشعوب. واليه اشار صاحب الرؤيا ب مجد الله والالف والياء والبداية والنهاية. الاول والاخر. وجعل ظهورة ب الويل الثالث ومجد شريعته ووصفها بانها سماء جديده وارض جديده ومسكن الله مع الناس والمدينة المقدسة واورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهياة كالعروس مزينة لرجلها والي يومه اشار السيد المسيح نفسه بانه. التجديد ،متي يجلس ابن الانسان علي كرسي مجده ، والي ساعة مجيئة اشار بولس الرسول بانها البوق الاخير. وبوق الله بينما اشار اليها بطرس الرسول ب يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب ، ووصف يومه ب اوقات الفرج. وازمنة رد كل شيئ التي تكلم عنها بفم جميع انبيائة المقدسين منذ الدهر واليه اشار القران الكريم بالنبا العظيم ، واعلن ان يومه هو يوم ياتيهم الله في ظلل من الغمام. يوم جاء ربك والملك صفا صفا ويوم يقوم الروح والملائكة صفا وفي سورة وصفت بانها قلب الفرقان اخبر ان مجيئة هو مجئ الرسول الثالث الذي يبعث لتعزيز الرسولين اللذين سبقاه وعلي يومه اثني ثناءا عاطرا ووصفه باليوم العظيم واليوم الاخر ويوم الله. ويوم الدين. ويوم الحساب ويوم التغابن. ويوم الفصل ويوم الحسرة ويوم التلاق ويوم يقضي الامر. ويوم نفخ فيه اي في الصور. فاذا هم قيام ينظرون ويوم يقوم الناس لرب العالمين. ويوم. عنت الوجوه للحي القيوم ويوم تري الجبال جامدة وهي تمر مر السحاب ويوم اقترب للناس حسابهم ويوم الازفة. اذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ويوم. صعق من في السموات ومن في الارض الا ما شاء الله. (كتاب القرن البديع ص123)

*بهاءالله حامل الرسالة والعقيدة البهائية للبشرية جمعاء*

 

 

 

Post a comment or leave a trackback: Trackback URL.

Leave a comment